روائع مختارة | قطوف إيمانية | أخلاق وآداب | نصرة.. المظلومين

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
روائع مختارة
الصفحة الرئيسية > روائع مختارة > قطوف إيمانية > أخلاق وآداب > نصرة.. المظلومين


  نصرة.. المظلومين
     عدد مرات المشاهدة: 2898        عدد مرات الإرسال: 0

المظلومون في عالمنا الإسلامي كثر؛ فالناظر إلى سورية وإبادة بكل أنواعها من قبل حاكم يقتل شعبه، وتمييع واضح من قبل المنظمات العالمية والعربية والخليجية، واتفاق على عناوين وتصريحات قوية وأفعال خاوية..

وفي فلسطين المحتلة وما يعانون من حصار مطبق وسجن كبير، خمسة ملايين فلسطيني ظلمهم المجتمع الدولي عندما تسلط اليهود عليهم قرابة 80 عامًا.
 
وظلم لأهل السنة والجماعة في إيران في ظل حكم استبدادي طائفي لا يرى للمذاهب الأخرى حياة؛ فلذلك منعهم من أداء الشعائر وبناء المساجد وتعلم العربية ومُنعوا من فتح المدارس، واضطهاد لكل من يخالفهم.
 
وظلم على يد الدول الأوربية التي منعت الحجاب على المرأة المسلمة، ومنعوا المدارس الإسلامية وبناء المساجد للأقليات هناك أو ممارسة شعائر الدين الإسلامي.
 
وظلم من قبل الهندوس والبوذية في الصين والهند والشيوعية في الاتحاد السوفيتي التي أذاقت المسلمين شر العذاب والاضطهاد، والحال نفسه في العراق حيث طردوا أهل السنة من الجنوب ومن الشمال، وتسلطوا عليهم في الوسط "بغداد وما حولها".
 
وأسوأ ظلم وقع الآن هو في منطقة دماج باليمن، حيث استغل الحوثيون ضعف النظام ومساندة النظام لهم بالأسلحة والمال وفتح الطريق لوصول أسلحة من البحر.

ومن قواعد إيرانية مستأجرة في إرتيريا للقضاء على المناطق المجاورة لمحافظة صعدة ومركز وقرية دماج وعددهم عشرة آلاف مسلم، حيث بدأ الحصار عليهم منذ العشرين من ذي القعدة.
 
وأقدم الحوثيون على جرائم متعددة من منع وصول الطعام والشراب إليهم وعدم إيصال الأدوية والعلاج، ومن ثَمَّ نشروا القناصة ثم بادروهم بإطلاق النار وقتل 20 شخصًا، ثم حملة أخرى في الإطلاق المدفعي وقتل 70 شخصًا.

وفي الحديث "لزوال الدنيا بأسرها أهون عند الله من قتل امرئ مسلم". وقتلوا النساء والأطفال.. وقد منعوا حجاج القرية من أداء الفريضة رغم حصولهم على التأشيرات واستعدادهم لذلك!!
 
ويشتد القصف عليهم وقت الأذان أو الإقامة، قال تعالى: {وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ مَنَعَ مَسَاجِدَ اللَّهِ أَنْ يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَى فِي خَرَابِهَا أُولَئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَنْ يَدْخُلُوهَا إِلاَّ خَائِفِينَ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ} [البقرة: 114].
 
ولم يرعوا حتى حرية الأشهر الحرم وحرمة الدم والعرض والمال من قبل أناسٍ مسالمين وطلبة.
 
أضاعوا القيم والدين، وانظروا عندما تصبح الصولة لهم ماذا يفعلون بالمخالفين لهم؟!
 
ومن ثَمَّ فواجب المسلم كما أفتى العلماء الأفذاذ بوجوب نصرتهم؛ ففي الحديث "ما من امرئ يخذل مسلمًا في موطن ينتقص فيه من عرضه وينتهك فيه من حرمته إلا خذله الله تعالى في موطن يحب فيه نصرته.

وما من أحد ينصر مسلمًا في موطن ينتقص فيه من عرضه وينتهك فيه من حرمته إلا نصره الله في موطن يحب فيه نصرته" (رواه أحمد).
 
فمن قبل حصلت مجزرة صبرا وشاتيلا عندما أبادتهم حركة أمل مع حزب اللات. ومن هنا لابد من الخروج من هذا الصمت المريب، فهم لا يقلون خطرًا عما حدث في مملكة البحرين الشقيقة.
 
اللهم فرج عن المسلمين عامة وأهل سورية ودماج خاصة، وارفع الفتن والمحن عن سائر بلاد المسلمين.
 
الكاتب: د. بسام الشطي

المصدر: جريدة العالم اليوم